-
المجلد الثاني (2) تعليقة الوانوغي على تهذيب مدونة الإمام مالك - almujalad althaani (2) taeliqat alwanughi ealaa tahdhib mudawanat al'iimam malik
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamed and ahmed nageeb
يدرج كتاب « تعليقة الانوغي على تهذيب المدونة »، للإمام والعلامة « أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عمر الوانوغي التونسي المالكي (ت819هـ) »، ضمن الحواشي التي الطبقة على كتاب «تهذيب المدونة» لخلف بن أبي القاسم البراذعي، وهو من أفضلها وأكثرها فائدة، اهتم فيه مؤلفه بشرح معاني الألفاظ والعبارات الغامضة بوضوح في كتاب التهذيب، وتتجلى جودة الكتاب في كتابه من العلماء الكبار المرجع أصلا في زمانه. وأسلوب المؤلف في كتابه « تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة , أسلوب الفقيه الـمُتمرِّس، فهو يتَّسم بالقوة في العبارات، وانتقاء المصطلحات الفقهية الدقيقة، في بعض يلجأ إلى لون المحاججة والإقناع، في مستعمل بعض المصطلحات التجارية، فيبدأ بطرح الإشكال ليرتب حسب التصنيف، وقد يوظف مصطلحات فقهيةً إلى المطلوب، قصد بكتابه هذه فئة خاصة منطلبة العلم، وليس من عامتهم. ولحُسْن صنيع الوَانُّوغِي في كتابه « تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة , نوه به العلماء من بعده، من هؤلاء العلامة أحمد بابا التنبكتي الذي يقول في وصف هذه التعليقة: «وحاشيته مشهور في غاية الجمال والتحقيق، ويشهد لما قاله نقول العلماء عنه، أمثال: نقول العلماء عنه، أمثال: نقول العلماء عنه، أمثال: شرح العلماء عنه، أمثال: شرح الرسالة، والحطاب في «مواهب الجليل، والزقاني في «شرح مختصر». وأيضا، كما وضع عليه أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم المشدَّالي(ت866هـ) حاشية العفو الشرح له. *** نجد بهامش الكتاب: تكملة التعليقة، تأليف: محمد بن أبي القاسم بن محمد المشدالي أبو عبد اللال
-
المختصر الفقهي لابن عرفة الجزء الأول (1)Ibn Arafa's Summary of Jurisprudence, Part One (1)
hafiz abdelrahman khair and Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المجلد الأول (1) تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة- Al-Wanoughi's commentary on the refinement of the codex
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يندرج كتاب « تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة »، للإمام والعلامة « أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عمر الوانوغي التونسي المالكي (ت819هـ) »، ضمن الحواشي التي وضعت على كتاب «تهذيب المدونة» لخلف بن أبي القاسم البراذعي، وهو من أحسنها وأكثرها فائدة، اهتم فيه مؤلفه بشرح معاني الألفاظ والعبارات الغامضة الواقعة في كتاب التهذيب، وتتجلى قيمة الكتاب في كون مؤلفه من العلماء الكبار المرجوع إليهم في زمانه. وأسلوب المؤلف في كتابه « تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة »، أسلوب الفقيه الـمُتمرِّس، فهو يتَّسم بالقوة في العبارات، وانتقاء المصطلحات الفقهية الدقيقة، وفي بعض المواطن يلجأ إلى أسلوب المحاججة والإقناع، فيستعمل بعض المصطلحات المنطقية، فيبدأ بطرح الإشكال ليرتب عليه النتيجة، وقد يوظف قواعد ومصطلحات فقهيةً للوصول إلى المطلوب، وكأنه قصد بكتابه هذا فئة معينة من طلبة العلم، وليس من عامتهم. ولحُسْن صنيع الوَانُّوغِي في كتابه « تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة »، نوه به العلماء من بعده، من هؤلاء العلامة أحمد بابا التنبكتي الذي يقول في وصف هذه التعليقة: «وحاشيته المذكورة في غاية الحسن والتحقيق»، ويشهد لما قاله نقول العلماء عنه، أمثال: العلامة أحمد زروق في «شرح الرسالة»، والحطاب في «مواهب الجليل»، والزقاني في «شرح مختصر خليل»، وغيرهم، كما وضع عليه أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم المشدَّالي(ت866هـ) حاشية بمثابة الشرح له. *** نجد بهامش الكتاب: تكملة التعليقة، تأليف: محمد بن أبي القاسم بن محمد المشدالي أبو عبد الله
-
المجلد الثاge (3) تعليقة الوانوغي على تهذيب مدونة الإمام مالك -
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يندرج كتاب « تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة »، للإمام والعلامة « أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عمر الوانوغي التونسي المالكي (ت819هـ) »، ضمن الحواشي التي وضعت على كتاب «تهذيب المدونة» لخلف بن أبي القاسم البراذعي، وهو من أحسنها وأكثرها فائدة، اهتم فيه مؤلفه بشرح معاني الألفاظ والعبارات الغامضة الواقعة في كتاب التهذيب، وتتجلى قيمة الكتاب في كون مؤلفه من العلماء الكبار المرجوع إليهم في زمانه. وأسلوب المؤلف في كتابه « تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة »، أسلوب الفقيه الـمُتمرِّس، فهو يتَّسم بالقوة في العبارات، وانتقاء المصطلحات الفقهية الدقيقة، وفي بعض المواطن يلجأ إلى أسلوب المحاججة والإقناع، فيستعمل بعض المصطلحات المنطقية، فيبدأ بطرح الإشكال ليرتب عليه النتيجة، وقد يوظف قواعد ومصطلحات فقهيةً للوصول إلى المطلوب، وكأنه قصد بكتابه هذا فئة معينة من طلبة العلم، وليس من عامتهم. ولحُسْن صنيع الوَانُّوغِي في كتابه « تعليقة الوانوغي على تهذيب المدونة »، نوه به العلماء من بعده، من هؤلاء العلامة أحمد بابا التنبكتي الذي يقول في وصف هذه التعليقة: «وحاشيته المذكورة في غاية الحسن والتحقيق»، ويشهد لما قاله نقول العلماء عنه، أمثال: العلامة أحمد زروق في «شرح الرسالة»، والحطاب في «مواهب الجليل»، والزقاني في «شرح مختصر خليل»، وغيرهم، كما وضع عليه أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم المشدَّالي(ت866هـ) حاشية بمثابة الشرح له. *** نجد بهامش الكتاب: تكملة التعليقة، تأليف: محمد بن أبي القاسم بن محمد المشدالي أبو عبد الله
-
المختصر الفقهي لابن عرفة (10) Ibn Arafa’s Summary of Jurisprudence (10)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المختصر الفقهي لابن عرفة (3)Ibn Arafa's Summary of Jurisprudence (3)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المختصر الفقهي لابن عرفة (4)Ibn Arafa's Summary of Jurisprudence (4)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المختصر الفقهي لابن عرفة (5)Ibn Arafa's Summary of Jurisprudence (5)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المختصر الفقهي لابن عرفة (6)The Jurisprudential Summary of Ibn Arafa (6)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المختصر الفقهي لابن عرفة (7) Ibn Arafa’s Summary of Jurisprudence (7)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المختصر الفقهي لابن عرفة (8) The Jurisprudential Summary of Ibn Arafa (8)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المختصر الفقهي لابن عرفة (9) Ibn Arafa’s Summary of Jurisprudence (9)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
-
المختصر الفقهي لابن عرفة جزء (2)Ibn Arafa’s Summary of Jurisprudence, Part (2)
Dr. Hafiz Abdel Rahman Mohamedkhair
يعتبر كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة المالكي »، للإمام الأعلم الصالح القدوة الفهامة الفقيه « أبي عبد الله محمد بن محمد بن حماد بن عرفة الورغمِّي التونسي المالكي (ت803هـ) »، من أهم المصنفات في الفقه المالكي، فهو مختصر مبسوط لخص فيه مجمل الأقوال المتفرقة في المسألة الفقهية الواحدة، ورام به مؤلفه إفادة أهل الاختصاص، وأن يكون مصدرا للباحثين المدققين. * ولمزيد بيان قيمة كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، لا بد من الإشارة إلى مكانته اللائقة التي يحتلها بين دواوين المذهب من خلال دقة المنهج الذي سلكه فيه مؤلفه، حيث بنى أسلوبه على الإيجاز والاختصار، مع بسط العبارة أحياناً وتسهيلها لكي يفهمه المتعلم المبتدئ والعالم المنتهي، وعموما يمتاز منهجه بثلاث سمات أساسية؛ أولها: التوسع في نقل الآراء، وثانيها: تحري الدقة في التوثيق بذكر المصادر ونسبة الأقوال لأصحابها، وثالثها: جودة الترجيح. * ومن دقة منهجه كذلك اعتماده على الموازنة والترجيح بين الآراء، فكثيراً ما يرجح الآراء التي يختارها بقواعد أصولية أو مضامين أصلية تفرعت عنها تلك الآراء، أو دلالات نصية شرعية، أو مقولات عن أئمة المذهب، فهو لا يقتصـر على جمع أقوال أتباع المدرسة المالكية، بل يورد في بعض المواضع أقوالاً عن أتباع المدارس الفقهية الأخرى، ويتسم الأسلوب الذي اعتمده ابن عرفة في نسج مباحث هذا المختصر بتوظيف أسلوب المنطق عند تحليل ونقد بعض الآراء الفقهية. * والمطالع لكتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، يجد أن مواده الفقهية مستقاة من أمهات كتب المذهب، ويبدو ذلك من خلال تصريح ابن عرفة بأسماء بعض هذه المصادر منها: الموطأ لإمام المذهب مالك بن أنس، والمدونة لسحنون، والواضحة لعبد الملك بن حبيب، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد، والبيان والتحصيل لابن رشد، وقواعد القاضي عياض، وغيرها من كتب المذهب المعتمدة. * ومن تجليات كتاب « المختصر الفقهي لابن عرفة »، اهتمام العلماء المالكية وعنايتهم به، فقد شرح بعض غوامضه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي (ت919هـ) في كتاب ضمه تقييد أبي الحسن الصغير في الفقه سماه: «إتحاف ذوي الذكاء والمعرفة بتكميل تقييد أبي الحسن وتحليل تعقيد ابن عرفة»، ولعيسى بن علال الكتامي المصمودي الفاسي (ت823هـ) تعليق على مختصر ابن عرفة يشرح بعض مبهماته
Printing is not supported at the primary Gallery Thumbnail page. Please first navigate to a specific Image before printing.
