Title in Arabic | العنوان بالعربية
الاحكام الفقهية المستفادة من الهجرة النبوية
Document Type | نوع الوثيقة
Article | مقال
Abstract in English | الملخص بالانجليزية
The Prophet's blessed migration from Mecca to Medina is one of the greatest events that changed the course of the Islamic call. It marked a turning point in the history of the Islamic call. In Medina, the Islamic state was formed, and Yathrib became a place of support, unity, and brotherhood. From there, the spread of religion and the building of the fledgling Islamic state began. In Medina, the Prophet ﷺ began organizing his state, establishing the foundations for its administration, rooting concepts, building minds and arms, strengthening faith, and purifying souls. The legalization of Islamic law took a new phase after remaining in Mecca for thirteen years, patient and steadfast, calling people to God with wisdom and insight, embodying great morals, a love of goodness, and a keenness to guide people and a dedication to this. The Prophet's migration highlighted a number of issues and rulings. This historical event demonstrated the greatness of the Prophet's morals, the pinnacle of his trustworthiness, and his good treatment of people. Legislation encompasses values and morals, issues of monotheism, and legal rulings. In these papers, we will, with God's help, address the most important legal rulings that scholars have learned from the blessed Prophet's migration. The Prophet's migration embodies certainty in God Almighty, reliance on Him, and adherence to Him. It also fosters strong hope, optimism, steadfastness, and composure. It embodies the belief that after hardship comes ease, and after distress comes relief. This was evident in the migration, with its perils and challenges, and the Prophet's steadfastness and reliance on God. He, peace and blessings be upon him, was a model of optimism, hope, and steadfastness throughout this journey.
Abstract in Arabic | الملخص بالعربية
فإن الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، من أعظم الأحداث التي غيرت مسار الدعوة الإسلامية، حيث شكلت نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية، ففي المدينة المنورة تكونت الدولة الإسلامية وتحولت يثرب إلى دار النصرة والوحدة والإخاء، وبدأ منها نشر الدين وبناء الدولة الإسلامية الفتية.
وفي المدينة شرع النبي ﷺ في تنظيم دولته، ووضع القواعد لكيفية إدارتها وتأصيل المفاهيم وبناء العقول والسواعد، وتقوية الإيمان وتزكية النفوس وأخذ تشريع الأحكام فيها طوراً جديداً بعد أن بقي بمكة ثلاثة عشر عاماً، صابراً محتسباً، يدعو الناس إلى الله، بحكمة وبصيرة، متحلياً بالخلق العظيم، ومحبة الخير، والحرص على هداية الناس والتفاني في ذلك.
في الهجرة النبوية برز عدد من الأمور والأحكام فقد تجلى في هذا الحدث التاريخي عظمة أخلاق النبي ﷺ وقمة أمانته وحسن معاملته للناس، والوفاء لهم مهما كان دينهم وتعاملهم، ومن ذلك أن النبي أوكل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه رد الأمانات التي كانت عنده إلى أصحابها من أهل مكة، ولم تنسه الهجرة أن يترك قيم الوفاء والأمانة التي ترعرع عليها، ولم يبرر لنفسه بأي وجه كان استباحة هذه الأمانات وخيانة أصحابها، إذ هو صاحب الخلق العظيم الذي قال عنه سبحانه: ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﭼ [القلم: ٤] وقال عليه الصلاة والسلام مؤكداً ضرورة التحلي بالقيم: ( أدِّ الأمانة إلى من[U1] ائتمنك، ولا تخن من خانك ) ([1])
في الهجرة الكثير من الأحكام والتشريعات فمنها ما يتعلق بجانب القيم والأخلاق، ومنها ما يتعلق بمسائل التوحيد، ومنها ما يتعلق بالأحكام الفقهية، وفي هذه الأوراق نتناول بعون الله أهم الأحكام الفقهية التي استفادها العلماء من الهجرة النبوية المباركة.
وفيها عدد من القيم المضيئة، التي تجلت في هذه الحادثة منها حب الوطن، فهي غريزة جُبل عليها الإنسان، ولا يقع في درك خيانة الأوطان إلا من انحرفت فطرته، واختل تفكيره، واختُطف من قبل التيارات والأيديولوجيات، التي تضرب قيم المواطنة عرض الحائط، فها هو رسول الله ﷺ يقول مخاطباً مكة المكرمة: ( ما أطيبكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنتُ غيرك[M2] ) ([2]) وقد طيَّب الله خاطره، ووعده بأن يعيده إليها، فقال: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭼ [القصص: ٨٥] أي إلى مكة، فنزلت هذه الآية تسكيناً لحزنه على فراق وطنه، ولذلك قال بعض العلماء: مما يُمدح به الإنسان حنينه إلى الأوطان.
ومن القيم المضيئة في الهجرة النبوية اليقين بالله تعالى، والتوكل عليه، والاعتصام به، وقوة الأمل والتفاؤل والثبات ورباطة الجأش، اليقين بأنَّ بعد العسر اليسر، وبعد الكرب الفرج، وهو ما تجلى في حادثة الهجرة، بما حملته من أخطار وتحديات، وما تميز به النبي ﷺ من اليقين والتوكل، فقد كان عليه الصلاة والسلام نموذجاً في التفاؤل والأمل والثبات طيلة هذه الرحلة، وخصوصاً في أحلك الظروف وأصعب المواقف، فها هو أبو بكر الصديق -رضي الله عنه -يقول: نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار، فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا، فقال: ( يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما[M3] ) ([3]) ومَنْ أحسن الظن بالله تعالى وجد أثر ذلك راحة في القلب وانجلاء للهم والغم وانفراجاً للكرب.
([1]) أخرجه أبو داود (3534) واللفظ له، والدولابي في ((الكنى)) (1/187)، والبيهقي (21837) .
([2]) : أخرجه الترمذي (3629) واللفظ له، وابن حبان (3709)، والطبراني (10/329) (10633) والحديث صحيح .
([3]) : متفق عليه ، أخرجه البخاري (3653)، ومسلم (2381)، والترمذي (3096) واللفظ له،.
[U1]تخريج
[M2]تخريج
[M3]تخريج
Keywords in Arabic | الكلمات المفتاحية بالعربية
الهجرة احكام مستفادة
Publication Date | تاريخ النشر
Spring 4-14-2022
Department | القسم
قسم الشريعة | Shariah Department
Major | التخصص
الفقه وأصوله -شعبة الفقه | jurisprudence and its origins - jurisprudence
Recommended Citation
Mohamedkhair, Dr. Hafiz Abdel Rahman, "Jurisprudential rulings derived from the Prophet's migration" (2022). Faculty Peer-Reviewed Papers | بحوث هيئة التدريس المحكمة. 43.
https://aldhakheerah.imc.gov.ae/faculty-peer-reviewed/43