Title in Arabic | العنوان بالعربية

مدى تأثر الأوطان بالترويج للفكر الجهادي التكفيري تأسيساً على التقسيم الفقهي للعالَم

Authors in English | المؤلفون بالانجليزية

Dr. Mahmoud Ismaeil Mohamed Mashal, Imam Malik College for Sharia and LawFollow

Authors in Arabic | المؤلفون بالعربية

الأستاذ الدكتور/ محمود إسماعيل محمد مشعل

Document Type | نوع الوثيقة

Article | مقال

Publication Title in Arabic | عنوان المجلة بالعربية

دور الشريعة والقانون في استقرار المجتمعات -المؤتمر العلمي الأول كلية الشريعة والقانون - جامعة الأزهر بالقاهرة

Abstract in Arabic | الملخص بالعربية

إنّ أهم قضية يجب أن يتداول حولها العلماء والمفكرون هي مسألة التكفير المتبادل بين طوائف المسلمين ؛ لأن التكفير هو مفتاح الشرور ، إذْ هو مدخل استباحة الدماء والأموال والأعراض ، وأي وطن ينتشر فيه داء التكفير ، فإن جسد وحدته سيتلاشى ، وجدار بنيته سيتداعى وينهار.

على أنّ تقسيم العالم إلى ( دار إسلام ودار كفر) اصطلاحٌ تواضع عليه الفقهاء في أزمنة سابقة، وهو يعبّر عن طبيعة النظام الذي كان سائداً، فالنظام الإسلامي كان على رأسه خليفة، يحكم بالإسلام ويطبق نظامه، فداره دار الإسلام، وسائر العالم دار كفر. ولا يعدو هذا إلا أن يكون تأصيلاً فقهياً لواقع العلاقات التي كانت بين المسلمين وغيرهم ، والتي كانت الحرب هي الحكم الوحيد في هذا الشأن ولم تكن بُدٌ منها ، مالم تكن معاهدة . ولذك وجدت دارٌ ثالثة في تقسيم الفقهاء وهي ( دار العهد)، وقد أطلق بعضهم أيضاً مسمى(الدار المركّبة) أو المختلطة.

ولكن مازال تقسيم العالم إلى فسطاطين حاضراً في أدبيات حركات وأحزاب وشخصيات إسلامية معاصرة، والذي يعنينا هنا تلك الحركات الجهادية العالمية - سواءٌ كانت (القاعدة) أومن التحق بها أو ارتبط معها من جماعات أخرى – التي انغلقت وجَمُدت على التقسيم الثنائي للعالَم، وهذا الانغلاق وذاك الجمود بَدت من وراءه نار الكراهية للآخرين المخالفين ، وتولّد عنه ولعٌ شديدٌ بتكفير المسلمين والقول بـ (الردة الجماعية).

وتنامت فكرة هذا التقسيم الثنائي بحيث اعتبرته هذه الحركات تشريعاً دينياً ثابتاً، وليس منتجاً تاريخياً محكوماً بزمانيته ، ما يعني تعذر إمكانية تجاوزه في أزمنةٍ لاحقةٍ ومستقبلية. وتطور الأمر مع انطلاق أفكار ( الحاكمية) لدى أبي الأعلى المودودي، ومن بعده سيد قطب الذي رسّخ لفكرة ( المجتمع الجاهلي).

وثمّة بونٌ شاسعٌ بين رؤية إسلامية ترى العالم منقسما إلى دارين: دار كفر ودار إسلام، يقود الأولى خليفة المسلمين، ورؤية إسلامية أخرى ترى ذلك التقسيم منتجاً تاريخياً، انتهت صلاحيته بانتهاء زمانه، وتسعى لتأسيس أنماط جديدة في العلاقات الدولية، تنطلق من المواثيق والمعاهدات الدولية التي باتت تنظم العلاقات بين الدول في عالمنا المعاصر

First Page | الصفحة الأولى

1

Last Page | الصفحة الأخيرة

36

Publication Date | تاريخ النشر

2018

Department | القسم

قسم الشريعة | Shariah Department

Major | التخصص

الشريعة | Shariah

Share

COinS